يوليو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 |
المواضيع الأخيرة
بحـث
التبادل الاعلاني
العلويون في قرية الدالية وتصميم على المواصلة
صفحة 1 من اصل 1
العلويون في قرية الدالية وتصميم على المواصلة
انتظر أهل القرية في الطرقات الجبلية مقدم ابن آخر من أبناء قرية الدالية محمولا في نعشه.
وخرج الرجال والنساء متشحين بالملابس السوداء وهم يصعدون تلك المنحدرات، يرافقهم هدير بعض الدراجات النارية التي ترفع العلم السوري.
ويعد الملازم طيار أديب أحمد (26 عاما) الفقيد السابع عشر في هذه القرية فقط، منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية. حيث كان قد لقي حتفه بعد أن أسقطت طائرته المروحية.
ولا يمر يوم في تلك المنطقة الغربية الجبلية التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلا وهناك جنازة ما لأحد من جنود المشاة ممن لقوا حتفهم في هذه الحرب، حيث ينحدر من تلك القرية الرئيس بشار الأسد وأقليته من الطائفة العلوية.
وارتفع نواح علا زاهر(22 عاما)، زوجة الطيار الشابة، ليعلن أن هناك جنازة جديدة ستبدأ، وخرجت معها في الجنازة ثلاثة من أقاربها يواسونها؛ فمنذ ستة أشهر، خرجت علا في جنازة أخيها أيضا.
"ابن سوريا"
إلا أنه وفي تلك المجتمعات المترابطة، لا تعد الجنازات أمورا عائلية فحسب. فقد تجمع أفراد القرية بأكملها ليشاركوا في التكريم بكل طقوس العسكرية لآخر قتلاها أديب أحمد، الذي يصفونه "بالشهيد".
ووقف الجنود لاستعراض حرس الشرف مع مرور النعش الخشبي محمولا على الأعناق أمامهم، كما أطلقت بعض الأعيرة النارية في الهواء لتمتزج بأصوات ولولة نساء القرية.
وألقيت الزهور وحبات الأرز مع مرور الجنازة، في تقليد يستخدم أساسا في حفلات الزواج لا المآتم، وذلك في إشارة منهم إلى "احتفالهم بالشهيد" لا حزنهم عليه.
ومع خروج جنازة أديب أحمد من منزله المتواضع الذي غطت حوائطه صور الرئيس الأسد، هتف أهل القرية: "شهيد ورا شهيد، غير الأسد ما منريد".
واختلطت مشاعر الحزن التي غمرت نساء العائلة اللاتي وقفن ينتظرن الجنازة، بمشاعر الغضب والغيظ تجاه العالم الذي بدا لهن في بعض الأحيان عالما عدائيا.
وقالت إحدى خالات أديب لمراسل بي بي سي: "هذا ليس ابنا لي أو لها، إنه ابن سوريا."
بينما هتفت إحدى قريباته الأخريات وهي تنثر حفنة من الأرز والزهور تجاه مراسل البي بي سي: "هذا هو عطر محمد، نبينا."
علويو سوريا
وفي إدانة منها لما يجري الحديث عنه من انتهاكات يقوم بها مقاتلو المعارضة، قالت "نحن مسلمون صالحون، ومن يقتل فإنه ينتهك حرمة كل الأديان"، مؤكدة على ما تقوله الحكومة إن هناك مؤامرات خارجية تحاك لسوريا.
ويرى أفراد تلك الاقليات أنفسهم بمثابة الحصن الذي يدافع عن نظام يعتقدون أنه يمثل أعظم حماية لدولتهم ولطائفتهم الدينية ذات الأقلية.
وفي بعض تلك المجتمعات، يدور اللغط حول الثمن الباهظ الذي أجبرت هذه الطائفة على دفعه في هذه الحرب، حيث قالت آياس أحمد، وهي إحدى قريبات أديب أحمد ومعلمته السابقة "لا نريد هذه الحرب، إنها حرب وحشية."
وقال أديد أحمد، وهو أحد معلمي أديب وكان يحمل وردة بيضاء في يده تأبينا لتلميذه "كل العلويين ينشدون السلام. فهذه الحرب قد فرضت علينا، وعلى الرغم من كل ذلك، لا زلنا نريد السلام."
وأضاف "إن السلام جزء من ديننا وعقيدتنا، وهذه البلد هي موطن الجميع. ويمكننا أن نقيم السلام فيها."
وبعيدا عن تلك المنحدرات الملتوية، حيث ترعرع والد الرئيس الأسد في أحضان الجيش وحزب البعث حتى توليه الرئاسة في دمشق عام 1971، يسيطر العلويون على المناصب الهامة في الحكومة والجيش.
وعندما تساءلت مراسلة بي بي سي عن السبب وراء عدم تمكن الأسد من إيقاف هذه الحرب، أجابها محمد، وهو أحد أفراد القرية "لا يمكن للرئيس أن يوقف الحرب، فكيف لي وأنت تتجه نحوي مشهرا سلاحك أن أقف لأحاورك؟"
يذكر أن الطرفين يواجهان بعضهما بالسلاح الآن في أعقاب الانتفاضة التي تسببت في مقتل ما يقرب من 30 ألفا حتى الآن، معظمهم من المدنيين قتلوا في هجمات شنها النظام السوري.
ومع وصول الجنازة إلى المقبرة، قرأ أحد الجنود رسالة أرسلها الرئيس السوري يهنئ فيها عائلة الشهيد، ويقول إن بلدته "قد قدمت وستظل تقدم الشهداء إن شاء الله". لتنتهي مراسم الجنازة، وتستعد القرية لجنازة أخرى.
وخرج الرجال والنساء متشحين بالملابس السوداء وهم يصعدون تلك المنحدرات، يرافقهم هدير بعض الدراجات النارية التي ترفع العلم السوري.
ويعد الملازم طيار أديب أحمد (26 عاما) الفقيد السابع عشر في هذه القرية فقط، منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية. حيث كان قد لقي حتفه بعد أن أسقطت طائرته المروحية.
ولا يمر يوم في تلك المنطقة الغربية الجبلية التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلا وهناك جنازة ما لأحد من جنود المشاة ممن لقوا حتفهم في هذه الحرب، حيث ينحدر من تلك القرية الرئيس بشار الأسد وأقليته من الطائفة العلوية.
وارتفع نواح علا زاهر(22 عاما)، زوجة الطيار الشابة، ليعلن أن هناك جنازة جديدة ستبدأ، وخرجت معها في الجنازة ثلاثة من أقاربها يواسونها؛ فمنذ ستة أشهر، خرجت علا في جنازة أخيها أيضا.
"ابن سوريا"
إلا أنه وفي تلك المجتمعات المترابطة، لا تعد الجنازات أمورا عائلية فحسب. فقد تجمع أفراد القرية بأكملها ليشاركوا في التكريم بكل طقوس العسكرية لآخر قتلاها أديب أحمد، الذي يصفونه "بالشهيد".
ووقف الجنود لاستعراض حرس الشرف مع مرور النعش الخشبي محمولا على الأعناق أمامهم، كما أطلقت بعض الأعيرة النارية في الهواء لتمتزج بأصوات ولولة نساء القرية.
وألقيت الزهور وحبات الأرز مع مرور الجنازة، في تقليد يستخدم أساسا في حفلات الزواج لا المآتم، وذلك في إشارة منهم إلى "احتفالهم بالشهيد" لا حزنهم عليه.
ومع خروج جنازة أديب أحمد من منزله المتواضع الذي غطت حوائطه صور الرئيس الأسد، هتف أهل القرية: "شهيد ورا شهيد، غير الأسد ما منريد".
واختلطت مشاعر الحزن التي غمرت نساء العائلة اللاتي وقفن ينتظرن الجنازة، بمشاعر الغضب والغيظ تجاه العالم الذي بدا لهن في بعض الأحيان عالما عدائيا.
وقالت إحدى خالات أديب لمراسل بي بي سي: "هذا ليس ابنا لي أو لها، إنه ابن سوريا."
بينما هتفت إحدى قريباته الأخريات وهي تنثر حفنة من الأرز والزهور تجاه مراسل البي بي سي: "هذا هو عطر محمد، نبينا."
علويو سوريا
وفي إدانة منها لما يجري الحديث عنه من انتهاكات يقوم بها مقاتلو المعارضة، قالت "نحن مسلمون صالحون، ومن يقتل فإنه ينتهك حرمة كل الأديان"، مؤكدة على ما تقوله الحكومة إن هناك مؤامرات خارجية تحاك لسوريا.
ويرى أفراد تلك الاقليات أنفسهم بمثابة الحصن الذي يدافع عن نظام يعتقدون أنه يمثل أعظم حماية لدولتهم ولطائفتهم الدينية ذات الأقلية.
وفي بعض تلك المجتمعات، يدور اللغط حول الثمن الباهظ الذي أجبرت هذه الطائفة على دفعه في هذه الحرب، حيث قالت آياس أحمد، وهي إحدى قريبات أديب أحمد ومعلمته السابقة "لا نريد هذه الحرب، إنها حرب وحشية."
وقال أديد أحمد، وهو أحد معلمي أديب وكان يحمل وردة بيضاء في يده تأبينا لتلميذه "كل العلويين ينشدون السلام. فهذه الحرب قد فرضت علينا، وعلى الرغم من كل ذلك، لا زلنا نريد السلام."
وأضاف "إن السلام جزء من ديننا وعقيدتنا، وهذه البلد هي موطن الجميع. ويمكننا أن نقيم السلام فيها."
وبعيدا عن تلك المنحدرات الملتوية، حيث ترعرع والد الرئيس الأسد في أحضان الجيش وحزب البعث حتى توليه الرئاسة في دمشق عام 1971، يسيطر العلويون على المناصب الهامة في الحكومة والجيش.
وعندما تساءلت مراسلة بي بي سي عن السبب وراء عدم تمكن الأسد من إيقاف هذه الحرب، أجابها محمد، وهو أحد أفراد القرية "لا يمكن للرئيس أن يوقف الحرب، فكيف لي وأنت تتجه نحوي مشهرا سلاحك أن أقف لأحاورك؟"
يذكر أن الطرفين يواجهان بعضهما بالسلاح الآن في أعقاب الانتفاضة التي تسببت في مقتل ما يقرب من 30 ألفا حتى الآن، معظمهم من المدنيين قتلوا في هجمات شنها النظام السوري.
ومع وصول الجنازة إلى المقبرة، قرأ أحد الجنود رسالة أرسلها الرئيس السوري يهنئ فيها عائلة الشهيد، ويقول إن بلدته "قد قدمت وستظل تقدم الشهداء إن شاء الله". لتنتهي مراسم الجنازة، وتستعد القرية لجنازة أخرى.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» قتال بين عائلتي الخير والأسد في القرداحة وأنباء عن مقتل محمد الأسد “شيخ الجبل”
» القبض على ضباط من الجيش اليمني في سوريا أرسلوا لمساندة النظام السوري
» طائفية بشار الاسد: لعبته المكشوفة .. بتعيين أشخاص قريبين من طائفته
» ماذا يحصل في القرداحة ؟!.. أنباء عن اشتباكات وقتال عنيف بين عدد من العائلات العلوية؟!!
» مقتل محمد الأسد زعيم الشبيحة ومظاهرات تهتف بسقوط الأسد في مسقط رأسه القرداحة
» مفاجأة.. لواء سابق بالمخابرات المصرية يؤكد مقتل عمر سليمان في تفجيرات سورية
» حماة : بلدة الزعفرانة : استشهاد خمسة من أبطال الجيش الحر من كتيبة عبدالله بن الزبير 26-9-2012
» انفجاران قرب هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق وقطر تدعو إلى تدخل عسكري عربي
» انفجاران قرب هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق
» بشار الاسد يحجز على اموال عدد من معارفه وممن سلبط عليهم ؟!
» اتهام أحد الناشطين بسرقة دبابة ووضعها على سطح منزله
» بان كي مون: “الكارثة” السورية “تهديد” للسلام العالمي
» الأردن: أنباء عن اعتقال ابن عم «الزرقاوي» خلال محاولته التسلل إلى سوريا
» الرئيس المصري يعارض أي تدخل عسكري أجنبي بسوريا. ويقول: لا خيار للأسد إلا الرحيل
» محاولة اغتيال قيادي في الجيش السوري الحر في حماة
» الجيش “الإسرائيلي”: قذائف هاون أطلقت من سوريا سقطت بأراضٍ زراعية في الجولان
» الافراج عن الممثل وكاتب السيناريو عمر اوسو في دمشق
» مسؤول إيراني: المحاولات التي بذلتها بعض الدول لتغيير النظام السياسي بسورية “فشلت”
» حملة سعودية تسير 45 شاحنة إغاثية للسوريين في الأردن