السعودية رفضت مرور طائرة بشرى الأسد في أجوائها..!

منعت السلطات السعودية الطائرة الخاصة التي كانت تقل بشرى الأسد شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد من عبور الأجواء السعودية قبل ما يزيد من أسبوع،

وأكد مصدر سوري مطلع يعمل في الداخل مع الثورة ويشرف على عمليات وحركة الطيران المدني السوري والطيران الخاص؛ إن السلطات السعودية المختصة رفضت طلبا سوريا بالسماح بعبور طائرة خاصة متوجهة من دمشق إلى الإمارات العربية المتحدة وتحمل على متنها شقيقة الرئيس السوري الصيدلانية بشرى الأسد وأولادها الخمسة، وأضاف المصدر أن رفض السلطات السعودية كان متوقعا على ضوء مواقفها الداعمة لثورة الشعب السوري الذي أتى في بواكير قيام الثورة السورية ضد النظام الحاكم والذي عمل على قمع الثورة السورية بكل وسائل القتل المتوفرة لديه.

و رجح معارضون سوريون أن تكون الطائرة قد سلكت طرقا ملاحية جوية أخرى ولكنها أطول، مما يستلزمها التزود بالوقود سيما أن الطائرة من النوع الصغير الحجم والتي يستخدمه رجال الأعمال في تنقلاتهم وهو ما يعني أنه ربما قد تكون الطائرة قد عبرت الأجواء العراقية وحطت في الأراضي الإيرانية للتزود بالوقود وتابعت طريقها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويرى محللون سياسيون ومعارضون سوريون إن إشاعة انشقاق بشرى الأسد عن النظام السوري الذي يرأسه شقيقاها بشار وماهر إضافة إلى والدتهم أنيسة هي لحماية بشرى وأولادها والتمويه عليها حيث من المتعذر أن يتابع أبنائها تعليمهم في سوريا في ظل الحرب الدائرة هناك وما يشكله من خطر عليهم في ظل تقدم الجيش السوري الحر والثوار في أحياء العاصمة وقيامه بعمليات نوعية كان من نتائجها قتل العماد آصف شوكت زوج بشرى الأسد الذي كان يشكل أحد أركان النظام السوري في عملية أمنية كبيرة استهدفت مقر الأمن القومي.

ويعكس القرار السعودي تجاه منع طائرة بشرى الأسد من المرور فوق الأراضي السعودية موقفا حازما تجاه النظام السوري، حيث كانت السعودية من أوائل الدول العربية التي سحبت سفيرها من دمشق ثم اتبعتها دول الخليج بمواقف مماثلة من سحب للسفراء وقطع العلاقات وإغلاق للسفارات العاملة في دمشق.

كما اتخذت السعودية مع دولة قطر زمام المبادرة في دعم الثورة السورية في المحافل والمؤتمرات الدولية، وطالبت بتسليح الجيش السوري الحر والشعب السوري للدفاع عن نفسه.