سبتمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 |
المواضيع الأخيرة
بحـث
التبادل الاعلاني
فقد زوجته. أولاده الأربعة. منزله.. أبوعبدو نحات شواهد القبور بحلب يعيش أقسى أيام حياته
صفحة 1 من اصل 1
فقد زوجته. أولاده الأربعة. منزله.. أبوعبدو نحات شواهد القبور بحلب يعيش أقسى أيام حياته
تتكدس جثث الموتى في حلب لكن بالنسبة لابو عبدو الذي ينحت شواهد القبور بالقرب من مقبرة شيخ سعود، لم تمر عليه اوقات اقسى من تلك التي يعيشها الآن.
كومة الركام على مدخل حي باب الحديد حيث يقع متجره قرب المدينة القديمة هي كل ما تبقى من منزله الذي دمره الطيران السوري في تموز/يوليو في اول ايام المعارك في المدينة الكبرى شمال البلاد
كومة من الركام ماتبقى من منزل أبو عبدو الذي دمره الطيران على مقربة من مقبرة الشيخ سعود بالبلدة القديمة بحلب
وقال الرجل الممتلئ القامة ذو الشارب الاسود بالرغم من اعوامه ال57 “كنت في المسجد، وزوجتي واولادي الاربعة في المنزل. لقد قتلوا”. وتابع “لم يعد لدي شيء الا مشغلي. اقيم لدى اخي في مكان قريب وامضي ايامي هنا، انتظر”.
ونظرا لقلة الطلبيات اضطر الى تسريح النحات العامل لديه. يبقى جالسا على الرصيف متظللا الاشجار الوارفة ويطعم عصافيره في ثلاثة اقفاص ويتناول الشاي او القهوة مع الجيران. في جيب دشداشته القاتمة اخفى علبة دواء الضغط.
أبو عبده، صاحب ورشة نحاتة شواهد القبور بالقرب من مقبرة الشيخ سعود بحلب يجلس في متجره ويتحدث على الهاتف في مدينة حلب
وقال “لم نعد نحصي اعمال الدفن لكن سكان حلب لم يعودوا قادرين على تسديد تكاليف الجنازة”. واضاف “الخيار بين اطعام الاطفال او شراء شاهدة. والخيار سهل. لم ابع شيئا منذ بدء الحرب هنا، في اول ايام رمضان”.
خلفه على جدران مشغله المستطيل صف حوالى 60 شاهدة بيضاء، بعضها جاهز ويحمل آيات قرآنية منقوشة عليه، ولا يحتاج الا تاريخي الولادة والوفاة. وكان ابو عبدو يبيع الشواهد المستخرجة من مقلع على بعد 40 كلم مقابل ثلاثة آلاف ليرة سورية (45 دولارا).
بعض من شواهد القبور التي قام بنحتها أبو عبدو
وتابع “في جميع الاحوال بات خطيرا التجمع في جنازة يمكن استهدافها”. واوضح “يتم دفن القتلى بسرعة بعد ساعات على وفاتهم. احيانا ليلا او فجرا. لا مراسم عزاء ولا شيء. حفرة في تربة المقبرة. ربما تضع العائلات شاهدة لاحقا بعد الحرب”.
على الحائط خلفه كتب “هذا من فضل ربي”. وفي البعيد توالت اصوات الاسلحة النارية او انفجارات المدفعية، فالجبهة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر لا تبعد اكثر من ثلاثة كيلومترات.
ابو عبدو الذي بدأ الحديث كاشفا عن هويته ثم بدل رأيه، طالبا استخدام كنيته فحسب، اكد انه “عندما تحتد الامور، اغلق الستارة وابقى هنا بانتظار عودة الهدوء. ثم اعود الى منزل اخي”.
قبل ستة ايام سقطت قذيفة على في المقبرة واخرى على المدرسة المجاورة ما حطم واجهات المتاجر النادرة المفتوحة في الجوار. على الدوار المجاور يزيد السائقون من السرعة خشية تعرضهم لرصاص القناصة.
على غرار جميع سكان حلب، يعيش ابو عبدو على ما وفره من اموال.
طفل يقف بالقرب من متجر أبو عبدو وينظر إلى الشواهد
وقال “املك ثمانين الف ليرة سورية (حوالى 1200 دولار). لا اشتري الا الحاجات الماسة. لاحقا سنرى. كانت لدي حياة سعيدة سابقا فقدت كل شيء. زوجتي، اولادي، منزلي. انا هنا، بين يدي الله”.
المصدر: أ ف ب
كومة الركام على مدخل حي باب الحديد حيث يقع متجره قرب المدينة القديمة هي كل ما تبقى من منزله الذي دمره الطيران السوري في تموز/يوليو في اول ايام المعارك في المدينة الكبرى شمال البلاد
كومة من الركام ماتبقى من منزل أبو عبدو الذي دمره الطيران على مقربة من مقبرة الشيخ سعود بالبلدة القديمة بحلب
وقال الرجل الممتلئ القامة ذو الشارب الاسود بالرغم من اعوامه ال57 “كنت في المسجد، وزوجتي واولادي الاربعة في المنزل. لقد قتلوا”. وتابع “لم يعد لدي شيء الا مشغلي. اقيم لدى اخي في مكان قريب وامضي ايامي هنا، انتظر”.
ونظرا لقلة الطلبيات اضطر الى تسريح النحات العامل لديه. يبقى جالسا على الرصيف متظللا الاشجار الوارفة ويطعم عصافيره في ثلاثة اقفاص ويتناول الشاي او القهوة مع الجيران. في جيب دشداشته القاتمة اخفى علبة دواء الضغط.
أبو عبده، صاحب ورشة نحاتة شواهد القبور بالقرب من مقبرة الشيخ سعود بحلب يجلس في متجره ويتحدث على الهاتف في مدينة حلب
وقال “لم نعد نحصي اعمال الدفن لكن سكان حلب لم يعودوا قادرين على تسديد تكاليف الجنازة”. واضاف “الخيار بين اطعام الاطفال او شراء شاهدة. والخيار سهل. لم ابع شيئا منذ بدء الحرب هنا، في اول ايام رمضان”.
خلفه على جدران مشغله المستطيل صف حوالى 60 شاهدة بيضاء، بعضها جاهز ويحمل آيات قرآنية منقوشة عليه، ولا يحتاج الا تاريخي الولادة والوفاة. وكان ابو عبدو يبيع الشواهد المستخرجة من مقلع على بعد 40 كلم مقابل ثلاثة آلاف ليرة سورية (45 دولارا).
بعض من شواهد القبور التي قام بنحتها أبو عبدو
وتابع “في جميع الاحوال بات خطيرا التجمع في جنازة يمكن استهدافها”. واوضح “يتم دفن القتلى بسرعة بعد ساعات على وفاتهم. احيانا ليلا او فجرا. لا مراسم عزاء ولا شيء. حفرة في تربة المقبرة. ربما تضع العائلات شاهدة لاحقا بعد الحرب”.
على الحائط خلفه كتب “هذا من فضل ربي”. وفي البعيد توالت اصوات الاسلحة النارية او انفجارات المدفعية، فالجبهة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر لا تبعد اكثر من ثلاثة كيلومترات.
ابو عبدو الذي بدأ الحديث كاشفا عن هويته ثم بدل رأيه، طالبا استخدام كنيته فحسب، اكد انه “عندما تحتد الامور، اغلق الستارة وابقى هنا بانتظار عودة الهدوء. ثم اعود الى منزل اخي”.
قبل ستة ايام سقطت قذيفة على في المقبرة واخرى على المدرسة المجاورة ما حطم واجهات المتاجر النادرة المفتوحة في الجوار. على الدوار المجاور يزيد السائقون من السرعة خشية تعرضهم لرصاص القناصة.
على غرار جميع سكان حلب، يعيش ابو عبدو على ما وفره من اموال.
طفل يقف بالقرب من متجر أبو عبدو وينظر إلى الشواهد
وقال “املك ثمانين الف ليرة سورية (حوالى 1200 دولار). لا اشتري الا الحاجات الماسة. لاحقا سنرى. كانت لدي حياة سعيدة سابقا فقدت كل شيء. زوجتي، اولادي، منزلي. انا هنا، بين يدي الله”.
المصدر: أ ف ب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 04, 2012 12:35 am من طرف Free Syria
» قتال بين عائلتي الخير والأسد في القرداحة وأنباء عن مقتل محمد الأسد “شيخ الجبل”
الإثنين أكتوبر 01, 2012 5:37 am من طرف Free Syria
» القبض على ضباط من الجيش اليمني في سوريا أرسلوا لمساندة النظام السوري
الإثنين أكتوبر 01, 2012 5:34 am من طرف Free Syria
» طائفية بشار الاسد: لعبته المكشوفة .. بتعيين أشخاص قريبين من طائفته
الإثنين أكتوبر 01, 2012 5:28 am من طرف Free Syria
» ماذا يحصل في القرداحة ؟!.. أنباء عن اشتباكات وقتال عنيف بين عدد من العائلات العلوية؟!!
الإثنين أكتوبر 01, 2012 5:23 am من طرف Free Syria
» مقتل محمد الأسد زعيم الشبيحة ومظاهرات تهتف بسقوط الأسد في مسقط رأسه القرداحة
الإثنين أكتوبر 01, 2012 5:19 am من طرف Free Syria
» مفاجأة.. لواء سابق بالمخابرات المصرية يؤكد مقتل عمر سليمان في تفجيرات سورية
الأحد سبتمبر 30, 2012 3:23 am من طرف Free Syria
» حماة : بلدة الزعفرانة : استشهاد خمسة من أبطال الجيش الحر من كتيبة عبدالله بن الزبير 26-9-2012
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 3:37 pm من طرف Free Syria
» انفجاران قرب هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق وقطر تدعو إلى تدخل عسكري عربي
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 3:08 pm من طرف Free Syria
» انفجاران قرب هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 1:38 pm من طرف Free Syria
» بشار الاسد يحجز على اموال عدد من معارفه وممن سلبط عليهم ؟!
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 1:32 pm من طرف Free Syria
» اتهام أحد الناشطين بسرقة دبابة ووضعها على سطح منزله
الأربعاء سبتمبر 26, 2012 1:29 pm من طرف Free Syria
» بان كي مون: “الكارثة” السورية “تهديد” للسلام العالمي
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:42 pm من طرف Free Syria
» الأردن: أنباء عن اعتقال ابن عم «الزرقاوي» خلال محاولته التسلل إلى سوريا
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:41 pm من طرف Free Syria
» الرئيس المصري يعارض أي تدخل عسكري أجنبي بسوريا. ويقول: لا خيار للأسد إلا الرحيل
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 9:07 pm من طرف Free Syria
» محاولة اغتيال قيادي في الجيش السوري الحر في حماة
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 8:58 pm من طرف Free Syria
» الجيش “الإسرائيلي”: قذائف هاون أطلقت من سوريا سقطت بأراضٍ زراعية في الجولان
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 8:53 pm من طرف Free Syria
» الافراج عن الممثل وكاتب السيناريو عمر اوسو في دمشق
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 8:51 pm من طرف Free Syria
» مسؤول إيراني: المحاولات التي بذلتها بعض الدول لتغيير النظام السياسي بسورية “فشلت”
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 8:50 pm من طرف Free Syria
» حملة سعودية تسير 45 شاحنة إغاثية للسوريين في الأردن
الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 8:47 pm من طرف Free Syria