ايران تقترح ارسال مراقبين من دول المنطقة الى سوريا

ايران تقترح ارسال مراقبين من دول المنطقة الى سوريا

(ا ف ب) - اقترح وزير الخارجية الايراني ارسال مراقبين من دول المنطقة الى سوريا للاشراف على "وضع حد للعنف" في هذا البلد، وذلك في اول اجتماع وزاري عقد الاثنين لمجموعة اتصال شكلت باقتراح من مصر وغابت عنه المملكة العربية السعودية.

واوضح علي اكبر صالحي ان بوسع المراقبين من ايران ومصر والسعودية وتركيا وهي الدول التي تتشكل منها مجموعة الاتصال، ان "يشرفوا على عملية تهدف الى وضع حد للعنف" في سوريا وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية الثلاثاء، من دون ان تذكر اي تفاصيل عن طبيعة هذه الآلية ولا الاطار الذي يمكن للمراقبين التدخل في سياقه.

ودعا الوزير الايراني الى "وقف العنف من قبل جميع الاطراف بالتزامن مع تسوية سلمية بدون تدخل اجنبي ووقف المساعدة المالية والعسكرية للمعارضة السورية"، حسب الوكالة.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وزراء خارجية الدول الثلاث، اي مصر وايران وتركيا، لم يتخذوا اي قرار خلال اجتماعهم باستثناء مواصلة مشاوراتهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية ايلول/سبتمبر في نيويورك.

وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في تصريحات نقلتها الوكالة مساء الاثنين انه "تم تبادل وجهات النظر بين الوزراء الثلاثة للوصول إلى خطة محددة باسرع ما يمكن ووقف نزيف الدماء".
لكنه اضاف انه "من المبكر ان نقول اننا توصلنا لخطة محددة".
ولم يوضح عمرو سبب غياب نظيره السعودي عن الاجتماع مكتفيا بالقول ان "لديه التزامات اخرى".

وفي لقاء مع التلفزيون الرسمي المصري الثلاثاء، قال وزير الخارجية الايراني ان "الموضوع السوري موضوع حساس ومن غير المتوقع ان يتم حله خلال اجتماع واحد"، موضحا أن اجتماع مجموعة الاتصال تناول الاثنين "النواحي العامة" للازمة.
واكد صالحي ضرورة عقد اجتماع مع الابراهيمي حتى يتم تنسيق الجهود لحل الأزمة السورية.
ولم تبد الدول الغربية تفاؤلا حول نجاح مجموعة الاتصال هذه التي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي، بسبب مشاركة ايران المتحالفة مع نظام بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية الايراني "هذا شأنهم اما نحن فاننا متفائلون".
واضاف ان المبادرة المصرية بشأن سوريا "جاءت في وقتها وتلتقي مع جهود المجتمع الدولي لحل الازمة بدءا بمهمة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية السابق كوفي انان وانتهاء بمهمة الاخضر الابراهيمي".
واشار الى وجود نقاط مشتركة يلتقي فيها اطراف مجموعة الاتصال في كثير من الأمور. لكنه قال ان "هناك تباينا في بعض الامور الاخرى وهو ما يحتاج الى بعض التشاور والى اتخاذ قرار بمواصلة التشاور في المستقبل وخصوصا على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة".

وكشف صالحي ان "من بين نقاط عدم الالتقاء المطلب الخاص بتنحي بشار الاسد"، معتبرا "ان فرض شروط مسبقة يضعف عملية التوصل الى حل للازمة والخروج منها".
واكد الوزير الايراني ان موقف بلاده واضح بشأن الأزمة السورية منذ بدايتها.
وقال ان "ايران مع الشعب السوري الذي لا يختلف عن باقي الشعوب لكن الحل السوري يجب ان يأتي من بين السوريين وليس حلا مفروضا من الخارج".
وشدد على ان حل الازمة السورية يتطلب التفاوض والتشاور مع جميع الأطراف "المعارضة والحكومة السورية" لدراسة الاقتراحات والخطط التي تقترح من قبل الذين يريدون حل القضية السورية.
كما شدد على ضرورة ان تكون تلك الاقتراحات "عملية وقابلة للتنفيذ".
وقال وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ان "الوضع في سوريا غير مقبول هناك مئات من الضحايا يوميا".

وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان صالحي عرض على نظرائه ان تستضيف طهران الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال.